مستخدمين واتساب بين السياسات الجديدة و التطبيقات البديلة
مرة تلو أخرى يثار الجدل حول سياسة الخصوصية الخاصة بتطبيقات المراسلة عبر الإنترنت، خاصة بعد إعلان “شركة واتساب” منع مستخدميه البالغ عددهم نحو 2.2 مليار حول العالم الذين يرفضون الموافقة على شروطه الجديدة من استعمال حساباتهم اعتبارًا من بداية شهر فبراير 2021 . لكن السياسة الجديدة لم تمر مرور الكرام وإنما قوبلت بعاصفة عالمية من الانتقادات الشديدة.
ماذا نصت سياسات الخصوصية الجديدة لوتس أب ؟
نصت سياسات الخصوصية الجديدة لوتساب على أن حين يقوم المستخدم بالضغط على تطبيق “واتساب”، ستظهر أمامه رسالة تطلب منه تحديث سياسة الخصوصية الجديدة الخاصة بالتطبيق. تلك السياسية تتيح لشركة “واتساب” مشاركة بيانات المستخدمين مع شركة “فيس بوك” .و تتضمن مشاركة بيانات جهات الإتصال . بما في ذلك رقم الهاتف . وإ صدار التطبيق ، المتصفحات، شبكة الهاتف، معلومات الأنشطة التجارية، بيانات جهازك المحمول ، مزود خدمة الإنترنت، وعنوان بروتوكول الإنترنت . و غيرها من المعلومات الواردة في قسم سياسة الخصوصية على موقع “واتساب”. و بذلك سيتم إشعار المستخدم بالموافقة على هذه السياسة حتى اذا كان المستخدم لم يمتلك حسابًا على تطبيق ( فيس بوك ) .
مستخدمين واتساب من رواد و قادة
العديد من مستخدمين تطبيق واتساب رفضوا انتهاك خصوصيتهم . و رغم تفضيل كثير من المستخدمين لخصوصيتهم على حساب “واتساب”، فإن السياسة الجديدة أكدت على أنه “عند حذف حسابك، لا يؤثر ذلك على معلوماتك المتعلقة بالمجموعات التي أنشأتها أنت أو المعلومات التي يمتلكها المستخدمون الآخرون لك، مثل نسختهم من الرسائل التي أرسلتها إليهم” أو الدردشات السابقة لك أو لأفراد الجروبات التي كنت مشترك فيها و ما زالوا يستخدمون واتساب .
وبالتالي وجد المستخدمون أنفسهم أمام خيارات صعبة محدودة .أثارت غضب المنظمات المدافعة عن حقوق مستخدمي الإنترنت . الذين رأوا أن كون الطريقة الوحيدة لرفض هذا التعديل هي بوقف استخدام “واتساب” . و بذلك تجعل عنصر الرضا يصبح بالإكراه، وتكون بذلك معالجة البيانات غير قانونية .
و لقد انضم عدد من رواد الأعمال و قادة كبريات الشركات لصفوف المستخدمين الغاضبين من التعديل الجديد لواتساب . من ضمنهم الرئيس التنفيذي لشركة “تيسلا” إيلون ماسك . و الذي غرد على “تويتر” قائلا يمكن الجميع استعمال تطبيق Singnal بديلا Whatsapp .
رد شركة واتساب على تساؤلات
ردت شركة Whatsapp على تساؤلات المستخدمين على الخصوصية عند تحديث سياسة الخصوصية: “احترام خصوصيتك مشفّر في حمضنا النووي”، لكي تطمئن مستخدميها . الذين طرحوا تساؤلات عديدة “مشروعة” تتعلق بمصير بياناتهم الشخصية.
أوضح القائمون على التطبيق أن الرسائل “ستظل مشفّرة” حسبما ذكر موقع “غادجيتس ناو” الذى يتخصص بالأخبار التقنية، و هو ما يعني أن الرسائل والمحادثات ستبقى آمنة .
ما الهدف من تغيير سياسة الخصوصية كما أوضحت شركة فيسبوك ؟
أوضحت شركة فيسبوك . أن أهداف السياسة الجديدة هي ربط تطبيق واتساب بخدمات موقع فيسبوك . (مثل انستغرام وفيسبوك ماسنجر وغيرهما) . و باتالي مشاركة بيانات مستخدمي التطبيق معه، بالإضافة إلى جهات أخرى .
ترى الشركة أن هدفها هو تحسين و تشغيل الخدمات. و تجربة خدمات جديدة وتقديم اقتراحات للمستخدم (على سبيل المثال، عن أصدقاء، أو اتصالات جماعية، أو محتوى مثير للاهتمام)، و أيضا إظهار العروض و الإعلانات ذات الصلة عبر منتجات فيسبوك . اضافة الى ربط تجارب المستخدم في واتساب بمنتجات فيسبوك الأخرى .ذلك مثل السماح بربط حساب Facebook Pay الخاص بالدفع على واتساب.
يعتبر هذا الربط هو ما أطلق عليه مارك زوكيربيرغ المدير التنفيذي لشركة واتساب مصطلح interoperability أو التشغيل البيني، حسب ما كتب في منشور سابق قال فيه: “مع إمكانية التشغيل البيني، ستكون قادرًا على استخدام واتساب لتلقي الرسائل المرسلة إلى حسابك على فيسبوك دون مشاركة رقم هاتفك” ، وفي المعاملات التجارية لن يضطر المشتري إلى القلق بشأن ما إذا كنت تفضل أن يتم إرسال الرسائل على شبكة أو أخرى “.
ما هي البدائل لتطبيق واتساب ؟
الكثير من مستخدمون واتساب بدأوا بالبحث عن تطبيقات بديلة لهم . و من بين ما وجدوه تطبيق سيجنال Signal ، تليجرام Telegram ، فايبر Viber و أيضا تطبيق هايك . و خلال هذا المقال سوف نتحدث عن هذه التطبيقات . ليتمكن كل واحد منا بدء استخدام أي منها .
تطبيق Signal سيجنال
يركز تطبيق سيجنال على خصوصية المستخدمين . ذلك من خلال دعمه لمزايا مثل عرض الوسائط المتعددة “الصور والفيديوهات مثلا” لمرة واحدة. و من المهم و الضروري للتطبيق إدخال كلمة مرور للدخول إلى “سيجنال”.
و ما يميز التطبيق أنه يعتمد على التشفير أحادي الطرف في المراسلات ولا يمكنه تسجل “بيانات وصفية” بالنسبة للرسائل أو المستخدمين . و يحمي اختراق الخصوصية .
و أيضا يتيح التطبيق كذلك ميزة الحذف التلقائي للرسائل بعد تحديد المدة الزمنية التي يريدها المستخدم لتلك المهمة.
يمكّن التطبيق مستخدميه من تعديل الرسائل المرسلة . هذا إلى جانب تعيين أذونات افتراضية لتقييد جميع أعضاء المجموعة من نشر أنواع معينة من المحتوى . أو حتى منع بعض الأعضاء من إرسال الرسائل تماما . والسماح للمسؤولين عن المجموعة فقط بالدردشة، حسبما ذكر موقع “أي آي تي نيوز” المتخصص بالأخبار التقنية.
هناك العديد من المزايا للتطبيق أيضا أنه يمكّن مستخدميه من إرسال الرسائل إلى الأفراد أو في المجموعات بدون صوت للإشعار.
وبالنسبة للمستخدمين الحريصين بشكل “مبالغ فيه” على خصوصيتهم أثناء تواصلهم مع آخرين، فيمكنهم تفعيل خدمة “التدمير الذاتي” بحيث تختفي الرسائل والملفات المتبادلة من جهازي المرسل والمستقبل بعد قراءتها أو فتحها.
تطبيق Viber فايبر
يدعم تطبيق فايبر ميزة تفعيل التشفير الكلي لكافة الرسائل. كما يمكّن تطبيق فايبر المستخدم من حذف المحادثات المرسلة لإخفائها من “الدردشة”.
ومن مزايا التطبيق أيضا “الدردشة الخفية”، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا باستعمال رمز شخصي . الأمر الذي يوفر حماية للمحادثات المتبادلة.
تطبيق HIKE هايك
يمثل “هايك” بديلا لواتساب بفضل حماية خصوصية مستخدميه، إذ يتيح إخفاء الدردشات بكلمة مرور.
ولا يمكن إرسال أي شيء إلا إذا كان المستخدم المرسل إليه مسجلا في قائمة جهات الاتصال.
والميزة الأخرى للتطبيق هي توفير وضع عدم الاتصال، فإذا أرسل مستخدم رسالة تظهر كأنها لم تصل حتى يتيح المستخدم وصولها إلى الدردشة.
